manel
عدد المساهمات : 68 تاريخ التسجيل : 11/09/2009 العمر : 32 الموقع : معسكر
| موضوع: ملخص للملف السادس من برنامج العلوم شرعية الجمعة سبتمبر 25, 2009 7:50 pm | |
| الملف السادس: القيم الإعلامية والتواصلية: الوحدة رقم 16: تحليل وثيقة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
أولا- المناسبة والظروف: قيلت في موسم الحج في التاسع من ذي الحجة يوم عرفة فوق جبل الرحمة في السنة العاشرة وهي آخر حجة شهدها النبي صلى الله عليه وسلم، إذن لا بد لهذه الخطبة أن تتضمن قضايا الإسلام الكبرى . ثانيا- تحليل نص الخطبة: إنها خطبةٌ موجزة.. خطبةَ الوداع تلك.. ولكنها تضمنت الكثير من القيم والمبادئ والممارسات التي جاء الإسلام كي يزرعها في العالم فيحيي بها مواته، ويفجر العيونَ في صحرائه، ويحيل صحراءه المجدبة إلى حديقةٍ غناء يحيا في ظلالها الإنسان سعيداً متوحداً مطمئناً.. إن الرسولَ المعلمَ -صلى الله عليه وسلم- يعلن ها هنا حمايةَ العقيدة الجديدة لدم المسلم ومالهِ. يضع حولهما سياجاً من الحرمة والوقاية إلى يوم الحساب.. ومع حماية مال المسلمِ دعوةٌ لحماية أموال غيره من المسلمين.. إنه الحق العام الذي لن يضيع في حمايته أحد من الناس.. ومع حماية حقوق النفس والأموال مجابهةٌ صريحة للظلم الذي هو نقيضُ الحق.. وهل ثمة من ظلم كالربا والثأر مما غطى على جاهلية العرب من أقصاها إلى أقصاها.. ليس ثمة ربا ولا ثاراتٌ بعد اليوم. وإنه -صلى الله عليه وسلم- يبدأ كعادة الأنبياء والشهداء والصديقين بنفسه وأقربائه أولاً لكي يعطي الإشارة بالأسوة.. وليس بمجرد نظرياتٍ تطرح وكلماتٍ تُقال.. لقد جاء الإسلام لكي يستأصل عبادةَ الشيطان بصيغها الفاضحةِ المنكرةِ ويقضي على سطوته وهيمنتهِ على مقدرات الإنسان وسلوكه ومصيره.. ولكن تبقى ثغراتْ.. ومساربُ.. صغيرةٌ هنا وهناك، قد يعود لكي يتسلل منها مرة أخرى.. ويبدأ نشاطه من جديد، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحذر المسلمين بألاّ يدعوا هذه الفرصة لخصمهم الأبدي .. إبليس.. وأن يقطعوا الطريق عليه .. وثمة دعوةٌ مترعةٌ بالشفافية والرحمة والمحبة لحماية حق المرأة.. ووضعها في مكانها الكريم .. "إنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله"!! وثمة تأكيدٌ على ميراث النبوة العظيم الذي سيتركه فيهم، فيمكنهم من مواصلة الحياة الوضيئة التي نقلهم إليها.. كتابِ الله وسنةِ رسوله.. شرط أن يعرفوا كيف يكون الالتزام.. والاعتصام.. وإلاّ فإنه الضياع.. وفي ختام خطبته المترعة بالإنسانية تلك يعلن الرسولُ عليه السلام أخوَّة المسلمين في كل زمان ومكان.. وتلك هي العلامةُ المميزةُ.. الفارقةُ.. للمجتمع الذي بعثه وصنعه الإسلامُ من قلب التمزق والتناحر والصراع. وتلك هي إرادةُ الله (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ).
ثالثا- الأحكام والتوجيهات التي تضمنتها: يمكن تلخيص الخطبة الى العناصر التالية: 1- تحريم الدماء والأموال، وجعل حرمتها كحرمة الشهر الحرام، والبلد الحرام، ويوم عرفة. 2- إلغاء شعائر الجاهلية وشعاراتها. 3- إبطال الثارات التي كانت بين القبائل في جاهليتهم. 4- وضع الربا الذي كان منتشراً بينهم، وأول ربا وضعه ربا عمه العباس، وذلك ليكون قدوة في هذا الشأن يبدأ بنفسه وآله في تنفيذ الأوامر الربانية، فإن ذلك أدعى لقبول الناس. 5- الوصية بالنساء وبيان مالهن من الحقوق، وما عليهن من الواجبات. 6- الوصية بكتاب الله عز وجل ولزوم التمسك به، ومن لوازم التمسك بالكتاب العمل بسنة النبي. 7- الحذر من طاعة الشيطان : إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ... فاحذروه على دينكم...{ 8- التأكيد على مبدأ الإخوة والوحدة الإسلامية: } إنما المؤمنون إخوة... فلا ترجعن بعدى كافراً يضرب بعضكم رقاب بعض...{ 9- التأكيد على مبدأ المساواة الإنسانية:} إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب ...{ | |
|